أخبارالغابونوسط افريقيا

الغابون.. دولة غنية وصديقة للبيئة

ثمة أمور يجب معرفتها عن الغابون، البلد الواقع في وسط أفريقيا والغني بالنفط، حيث أعلن عسكريون أمس إنهاء نظام الرئيس علي بونغو.

حكم ثلاثة رؤساء فقط الغابون منذ استقلاله عن فرنسا عام 1960. وتمسك عائلة بونغو بالحكم منذ أكثر من 55 عاماً، وقاد البلد عمر بونغو اونجيمبا لأكثر من 41 عاماً، حتى انتخاب ابنه علي بعد وفاته في 2009.

كان عمر بونغو العمود الفقري لما يسمّى بـ«أفريقيا الفرنسية» وهو نظام العلاقات السياسية والتجارية القائمة بين باريس ومستعمراتها السابقة في القارة السمراء.

وفور وصوله إلى الحكم، نأى ابنه علي ظاهرياً بنفسه عن فرنسا، إلا أنّ تسعة من أبنائه الآخرين متّهمون في تحقيق يجريه القضاء الفرنسي منذ 2010 بشأن «مكاسب غير مشروعة».

نفط وخشب ومنغنيز

الغابون هو إحدى الدول الأفريقية الأكثر ثراءً لناحية الناتج الإجمالي المحلي للفرد (8,820 دولاراً في 2022)، بفضل النفط والخشب والمنغنيز، وعدد سكانه (2,3 مليون نسمة).

وهو من أول منتجي الذهب الأسود في أفريقيا جنوب الصحراء. وفي 2020، شكّل النفط 38,5 % من ناتجه المحلي و70,5 % من صادراته، لكنّ فرداً من أصل كل ثلاثة يعيش تحت خط الفقر. ويوصف البلد الذي تحتلّ الغابات 88% من مساحته البالغة 268 ألف كيلومتر مربع، بأنه «ممتصّ كبير للكربون ورائد في مبادرات صافي الانبعاثات الصفرية».

وتسجّل البلاد واحداً من أعلى معدلات التحضر في أفريقيا، حيث يعيش أكثر من أربعة مواطنين من أصل كلّ خمسة في المدن.

نبتة الإيبوغا

نبتة الإيبوغا التي تحتوي على مواد المؤثّرات العقلية، هي شجيرة مستوطنة في الغابات الاستوائية في وسط أفريقيا. وتُستخدم في الغابون على شكل مسحوق لحاء يُستخرج من جذوعها، في احتفالات «بويتي»، وهي طقوس تقليدية.

منذ حوالي خمسين عاماً، تجاوزت النبتة استخدامها التقليدي بسبب الخصائص الطبية للإيبوغين، أحد مكوّناتها النشطة، التي تتمتّع خصوصاً بخصائص مضادة للإدمان.

معظم كميّات الإيبوغين المستخدمة في العيادات التي ظهرت في كوستاريكا والمكسيك ونيوزيلندا وهولندا وغيرها، تستخدم لمعالجة المدمنين على المخدرات، تأتي من التصدير غير القانوني.

وخشية نفاد هذه النبتة نتيجة الحصاد غير القانوني، اعتمد الغابون إطاراً جديداً لبيعها.

المصدر: أ ف ب

اترك تعليقاً

إغلاق